خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين

🏴 خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين

☘️ اسمه وكنيته ونسبه (1)
أبو عمارة، خُزيمة بن ثابت بن عمارة الأوسي الأنصاري، المعروف بخُزيمة ذي الشهادتين.

☘️ تلقيبه بذي الشهادتين
جعل رسول الله(صلى الله عليه وآله) شهادته كشهادة رجلين، وذلك لحادثة، وهي: أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) اشترى فرساً من إعرابي فأنكر البيع، فشهد له خُزيمة ولم يكن حاضراً عند الشراء، فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أشهدتنا؟ فقال له: لا يا رسول الله، ولكنّي علمت أنّك قد اشتريت، أفأصدّقك بما جئت به من عند الله، ولا أصدّقك على هذا الإعرابي الخبيث. قال: فعجب له رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال: يا خُزيمة شهادتك شهادة رجلين»(2).

☘️ ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري.

☘️ صحبته
كان(رضي الله عنه) من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله)، والإمام علي(عليه السلام).

☘️ جوانب من حياته
كان من الذين وصفهم الإمام الرضا(عليه السلام) بقوله: «الذين مضوا على منهاج نبيّهم(صلى الله عليه وآله)، ولم يغيّروا، ولم يبدّلوا مثل:… خُزيمة بن ثابت ذي الشهادتين… وأمثالهم رضي الله عنهم، ورحمة الله عليهم»(3).

☘️ شعره
لم يُنقل من شعره إلّا الشيء اليسير، مع أنّه كان يجيد الشعر ويقوله منذ زمن مبكّر على عهد النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله)، فمن شعره ما نظمه في قضية تصدّق الإمام علي(عليه السلام)بالخاتم حين ركوعه في الصلاة:

«أبا حسنٍ تفديك نفسي وأُسرتي
وكلُّ بطيءٍ في الهُدى ومُسارعِ
أيذهب مدح من محبّك ضائعاً
وما المدح في جنب الإله بضائعِ
فأنتَ الذي أعطيتَ إذ كنتَ راكعاً
زكاةً فَدتْكَ النفسُ يا خيرَ راكعِ
فأنزلَ فيك اللهُ خيرَ ولايةٍ
وبَيّنها في مُحكماتِ الشرائعِ»(4).

🏴 شهادته
استُشهد(رضي الله عنه) في ۹ صفر ۳۷ﻫ بحرب صفّين، ودُفن في منطقة صفّين.

🏴 تأبينه
حسبه(رضي الله عنه) من الإكرام والتجليل ما أبّنه به الإمام علي(عليه السلام) وتلهّف عليه، وتشوّق إليه، وأثنى عليه، حيث قال: «أين إخواني الذين ركبوا الطريق، ومضوا على الحقّ! أين عمّار! وأين ابن التيّهان! وأين ذو الشهادتين ـ أي خُزيمة بن ثابت الأنصاري ـ وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية»(5).

———————————

1- أنظر: معجم رجال الحديث.
2- الكافي .
3- عيون أخبار الرضا .
4- مناقب آل أبي طالب .
5- شرح نهج البلاغة

https://t.me/al_mayameen14/33190

أضف تعليق